مع التقدم في العمر، غالبًا ما يتركز الاهتمام على علاجات الوجه في سعينا للحفاظ على مظهر شبابي، لكن الرقبة قد تفضح علامات التقدم في السن بوضوح لا يقل أهمية. من أبرز هذه العلامات ظهور خطوط عضلة الرقبة (خطوط البلاتيسما) وهي تلك الخطوط العمودية التي تظهر تدريجيًا وتزداد وضوحًا بمرور الوقت. فهم الأسباب وراء ظهور هذه الخطوط واستكشاف الحلول غير الجراحية لشد الرقبة يمكن أن يمنحك القوة لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن العناية بمظهرك الجمالي
ما هي شرائط البلاتيسما (Platysmal Bands)؟ وكيف تختلف عن الخطوط الأفقية في الرقبة؟
من السهل الخلط بين مظاهر التقدّم في العمر في منطقة الرقبة، لكنها لا تنجم جميعها عن الأسباب نفسها.
خطوط عضلة الرقبة هي نتوءات عمودية تظهر بشكل أوضح عندما تفقد عضلة الـ”بلاتيسما” — الممتدة من عظمة الترقوة حتى الفك — قوتها أو تبدأ في الانقباض بشكل غير متساوٍ. غالبًا ما تبرز هذه الخطوط أثناء التحدّث أو حركة الفك، وتزداد وضوحًا بمرور الوقت نتيجة الاستخدام المتكرر للعضلة ونقص الكولاجين في البشرة.
تشمل العوامل التي تساهم في بروز هذه الخطوط ما يلي:
● التقدّم في العمر: الفقدان الطبيعي لمرونة الجلد وتماسك العضلات مع مرور الوقت.
● العوامل الوراثية: السمات الوراثية التي تؤثر على بنية الجلد والعضلات.
● التعرض لأشعة الشمس: تلف الجلد الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية يُسرّع شيخوخة البشرة.
● الحركات المتكررة للعضلات: مثل التحدث أو التعبير بالوجه والتي تنشّط عضلة الرقبة.
● وضعية الجسم السيئة: مثل انحناء الرأس المستمر مما يضع عبئًا إضافيًا على عضلات الرقبة.
في المقابل، الخطوط الأفقية في الرقبة هي التجاعيد أو الخطوط الدقيقة التي تمتد بشكل جانبي عبر الرقبة.
غالبًا ما تنتج عن الانحناء المتكرر للرقبة (مثلًا عند استخدام الهاتف لفترات طويلة)، أو جفاف البشرة، أو التقدّم الطبيعي في عمر الجلد.
ورغم أن كلا النوعين من الخطوط يعطيان مظهرًا مُتقدّمًا في السن للرقبة، إلا أن علاجهما يختلف — فخطوط عضلة الرقبة ناتجة عن مشاكل عضلية، أما الخطوط الأفقية فهي مرتبطة أكثر بطبقات الجلد السطحية (الدرم).
خيارات العلاج غير الجراحي
إذا كنتِ مترددة بشأن الخضوع لأي إجراء جراحي، فهناك العديد من العلاجات قليلة التدخل التي أثبتت فعاليتها في التعامل مع خطوط البلاتيسما:
- حقن إزالة التجاعيد (البوتوكس):
يعتمد هذا الإجراء على حقن مادة من نوع النيورو توكسين داخل عضلة البلاتيسما لتقليل انقباضها، مما يخفف من مظهر الخطوط العمودية في الرقبة. تدوم النتائج عادةً من 3 إلى 6 أشهر. - الفيلرز (الحقن التجميلية):
تعمل الحشوات الجلدية على ملء المناطق المنخفضة في الرقبة، مما يمنحها مظهرًا أكثر نعومة ويقلل من وضوح خطوط العضلة. كما أنها تحفّز إنتاج الكولاجين، وتُعد فعّالة بشكل خاص عند وجود خطوط عمودية إلى جانب الخطوط الأفقية.
العلاجات الموضعية:
استخدام مستحضرات تحتوي على الريتينويد، الببتيدات، وحمض الهيالورونيك يمكن أن يعزز مرونة البشرة ويرطّبها بعمق. وعلى الرغم من أن تأثيرها يكون تدريجيًا وخفيفًا، إلا أن استخدامها المنتظم يُحدث فرقًا ملحوظًا على المدى الطويل.
تعديلات نمط الحياة والتمارين الرياضية
يمكن لبعض العادات اليومية والتمارين البسيطة أن تُحدث فرقًا ملحوظًا في مظهر الرقبة وتعزيز نعومتها:
● تمارين الرقبة: تساعد التمارين المخصصة على تقوية عضلة البلاتيزما، وهي المسؤولة عن شد الرقبة. من التمارين المفيدة: إمالة الرأس إلى الخلف والنظر للأعلى مع ضم الشفتين كما لو كنت تقومين بحركة تقبيل، مما يعزز من تناسق وشد هذه المنطقة.
● الحماية من الشمس: يُعد الاستخدام اليومي للواقي الشمسي خطوة أساسية لحماية البشرة من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، ويساهم في الحفاظ على مرونة الجلد وشبابه.
● تحسين وضعية الجسم: يساعد الحفاظ على وضعية جلوس ووقوف سليمة في تقليل الضغط على عضلات الرقبة، مما يمنع تفاقم خطوط وتجاعيد الرقبة الناتجة عن التوتر أو الوضعيات الخاطئة.
استشارة مع أخصائي
على الرغم من أن العلاجات غير الجراحية تقدّم نتائج واعدة، فإن استشارة أخصائي تجميل مؤهل تُعد خطوة أساسية لتحديد أنسب الخيارات وفقًا لاحتياجات كل شخص وأهدافه الجمالية. في عيادة الدكتور بيار زخور، نحرص على إجراء تقييمات شخصية دقيقة لضمان تقديم توصيات مصممة خصيصًا لكل حالة، مع التركيز على السلامة والفعالية في آنٍ واحد.
الخاتمة
تُعد خطوط الرقبة الأفقية وشرائط البلاستيما من علامات التقدّم في السن، لكن كلًّا منهما ناتج عن أسباب مختلفة ويستجيب لعلاجات مختلفة. إذا كنتِ ترغبين في شد عضلة البلاستيما وتنعيم مظهر الرقبة دون اللجوء إلى الجراحة، فهناك العديد من الخيارات غير الجراحية المتاحة التي يمكن أن تساعدك على استعادة المظهر الشبابي لعنقك واسترجاع ثقتك بنفسك.
من خلال فهم الأسباب واكتشاف العلاجات المتوفرة مثل حقن توكسين البوتولينوم، والفيلرز، وتعديلات نمط الحياة، يمكنكِ تحقيق مظهر رقبة أكثر شبابًا وتجددًا. كما أن استشارة المتخصصين ذوي الخبرة في عيادتنا تضمن حصولك على خطة علاجية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتك الفردية، مما يعزز ثقتك بنفسك ويمنحك مظهرًا متوازنًا مع التقدّم في العمر.
هل أنتِ مستعدة للانتقال إلى الخطوة التالية نحو رقبة أكثر نعومة وشبابًا؟
استكشفي خياراتك بمزيد من التفصيل. ستحصلين على توجيه احترافي، ونتائج حقيقية، وحلول مصممة خصيصًا لتجعلك تشعرين بالثقة بجمالك من جديد.
احجزي استشارتك المصممة خصيصًا لك اليوم.